إعداد الطوائف لموسم الفيض
يقوم النحال بإعداد طوائفه لمواجهة موسم الفيض لكي يحصل علي أكبر قدر ممكن من محصول العسل . وكل العمليات التي يؤديها النحال يكون غرضها الأساسي أن تحتوي طوائفه علي أكبر عدد من الشغالات وأن يوفر لهذا العدد المكان الكافي لتربية الحضنة وتخزين العسل .
يبدأ الاستعداد لموسم الفيض مبكراً في أوائل الربيع حيث يقوم النحال بالتبكير بتغذية الطوائف علي المحاليل السكرية المخففة لتشجيع الملكة علي وضع البيض مبكراً حتى يتسنى الحصول علي الشغالات السارحة (عمر النحلة حوالي 40-50 يوماً من بدء وضع البيض ) في الوقت المناسب لذا يجب أن ينتبه النحال إلي موسم إزهار المحاصيل حول منحله حتى يعد طوائفه للسروح فإذا تواجدت مزارع موالح أو حلويات أو فول بلدي فهو يحتاج للتبكير جداً في إنتاج الحضنة لكي تتوافر الشغالات الجامعة للعسل بعدد كبير في أشهر إزهار هذه المحاصيل ( فبراير ، مارس ) لذا مهما كانت رعاية النحال شاملة لجميع الطوائف بالمنحل فإنه يلاحظ الطوائف غير المتساوية القوة لذلك يتم تضريب الأقراص في الطوائف للمساواة بين الطوائف علي الوجه التالي :
1- إذا كان في بعض الطوائف عسل مخزون أكثر من اللازم فترفع الأقراص الزائدة وتوزع علي الطوائف التي تحتاجها .
2- بالمثل إذا امتلأ عش حضنة في إحدى الطوائف بأقراص حضنة فيرفع الزائد منها ليوزع علي الطوائف الضعيفة .
3- إذا وجدت أقراص بها يرقات في وجه والوجه الآخر حضنة مقفلة يبدل اتجاه الأقراص حيث تكون الأوجه التي بها الحضنة متجهة إلي الداخل وسط الطائفة .
4- إذا امتلأ أخذ وجهي القرص بالبيض أو الحضنة دون الوجه الأخر فيعدل وضعه بحيث يكون الوجه الفارغ مواجهاً لوسط الطائفة حتى تشجع الملكة علي الاستمرار في وضع البيض
5- مداومة الفحص كل (7-10) أيام لمنع حدوث التطريد في هذه الفترة بتلافي العوامل المساعدة علي التطريد في الوقت المناسب .
6- يجري ضم الطوائف الضعيفة للطوائف القوية حتى نحصل علي طوائف قوية .
7- يضاف إلي الطوائف بالتدريج الأقراص الفارغة التي يحتفظ بها النحال من الموسم السابق بعد تهويتها أو التي يرفعها من الطوائف التي لا تحتاجها وذلك لكي يوفر لها الفراغ الكافي لتربية الحضنة وتخزين العسل.
8- يقوم النحال بتسليك الإطارات الخشبية وتثبيت الأساس الشمعي وإضافتها عند اللزوم للطوائف المحتاجة إلي أقراص فارغة مع ملاحظة أن تقتصر إضافة الإطارات التي بها أساسات شمعية علي الطوائف القوية فقط حيث تقوم الشغالات في هذه الحالة بمط الأساسات لسرعة الاستفادة منها . أما الطوائف الضعيفة فيستحسن أن يضاف لها أقراص ممطوطة جاهزة توفيراً لمجهودها .
9- عند امتلاء صندوق التربية بالأقراص تضاف العاسلة فوقها ويرفع إليها من صندوق التربية الأقراص العسلية المفتوحة أو غير المفتوحة أو غير المفتوحة وهذه توضع متبادلة مع الأقراص الفارغة بالعاسلة بينما يكمل صندوق التربية بالأقراص الفارغة لتوسيع عش الحضنة .
10- يفضل عادة وضع تسعة أقراص العاسلة حتى يكون هناك مسافة كافية لمط العيون السداسية وتخزين العسل وتغطيتها بالشمع وعندما تقترب أقراص العاسلة الأولي من الامتلاء بالعسل يمكن إضافة عاسلة أخري ومن الأفضل وضع العاسلة الجديدة بين صندوقي (التربية) والعاسلة الأولي .
فرز العسل
يمكن فرز العسل مرتين أو ثلاثة حسب ظروف المنطقة والمحاصيل المنزرعة بها .
وعلي ذلك يمكن إجراء عملية الفرز كالتالي :
الفرزة الأولي :
وتجري في المناطق التي يتوافر بها مساحات كبيرة من أشجار الموالح وتجري عملية الفرز في النصف الثاني من أبريل وقبل انتهاء تزهير الموالح ويطلق عليها اسم (فرزة الموالح) .
الفرزة الثانية
حي يجري فرز الخلايا في أوائل شهر يونيو ويطلق علي العسل الناتج اسم (عسل نوارة) أي أزهار البرسيم .
الفرزة الثالثة :
وتحدث غالباً في النصف الثاني من شهر أغسطس أو أوائل سبتمبر ويسمي العسل الناتج باسم ( عسل القطن ) نسبة إلي نبات القطن .
ويمكن القول بأنه من مصلحة النحال أن يفرز محصوله من العسل أكثر من مرة حسب نوع المحاصيل الموجودة بالمنطقة للفوائد الآتية :
1) ضمان الحصول علي أنواع مختلفة من الأعسال وبيعها بأسعار مناسبة .
2) تنشيط النحل لجمع محصول أكبر مما لوترك العسل في الخلية .
3) الاقتصاد في شراء شمع الأساس والإطارات وصناديق العاسلات نظراً لإعادة استعمالها بعد كل فرزة .
عملية الفرز:
- تجهز الأدوات المستعملة في عملية الفرز بعد غسيلها بالماء والصابون ثم تجفف جيداً كما يجب أن تكون الحجرة المستعملة في الفرز نظيفة وخالية من الرطوبة
يراعي عند استخراج الأقراص أن يكون الوقود المستعمل في المدخن عديم الرائحة ثم تستخرج الأقراص التامة النضج ويزال ما عليها من نحل بواسطة فرشاة ناعمة ثم تجمع الأقراص في صناديق سفر مقفلة وتنقل إلي حجرة الفرز ، وتفرز الأقراص الفاتحة اللون والتامة النضج أي المغطاة عيونها العسلية بالشمع مع بعضها لإنتاج عسل ممتاز (درجة أولي) حيث يباع بسعر عالي - والأقراص التي بها أجزاء غير ناضجة أو الداكنة اللون تفرز مع بعضها لإنتاج عسل (درجة ثانية) وهو أقل جودة وأرخص سعراً من السابق ويستحسن استهلاكه بسرعة لقابليته للتخمر نظراً لارتفاع نسبة الرطوبة به .
تجري عملية كشط الأقراص بواسطة السكاكين الخاصة بعد تسخينها وتجفيفها وذلك بأن يمسك القرص من أحد زوايا السدابة العلوية ثم يحمل علي منضدة الكشط بميل قليل الأمام ويبدأ الكشط من أسفل إلي أعلي بحركة منشارية مع مراعاة ألا تكشط إلا الطبقة الشمعية الرقيقة المغطية للعيون السداسية فقط .
ثم توضع الأقراص في الفراز ويدار ببطء أولاً ثم تزداد السرعة تدريجياً (حتى لا تنكسر الأقراص ) إلي أن يتم فرزها تماما ثم تستبدل بأقراص أخري وهكذا حتى تنتهي عملية الفرز ثم ينقل العسل من الفراز إلي المنضج ويحسن أن يربط بأسفل مصفاة المنضج قطعة من الشاش (الموسلين) لحجز فتات الشمع ويترك العسل بالمنضج حوالي أسبوع ليتم فيه إنضاجه ثم يعبأ العسل داخل عبوات إما من صفيح غير قابل للصدأ أو برطمانات زجاجية حسب الطلب وقد يسوق العسل علي شكل قطاعات عسلية وفي هذه الحالة يكون س\عره مرتفعاً عن العسل السائل .
تغذية الطوائف
للتغذية غرضان :
- منع هلاك النحل جوعاً .
- تشجيع الملكات علي وضع البيض.
وينصح أن يترك للطائفة عند الفرز (وخاصة عند الفرزة الأخيرة وهي فرزة القطن) حوالي من 5-6 أقراص من العسل أي حوالي ( عشرة كجم ) من العسل حتى يلجأ النحال إلي التغذية الصناعية لأنها عملية مكلفة ومتعبة كما أن شراء السكر بكميات كبيرة ليس من المتيسر في وقتنا هذا علاوة علي ما يبذله النحال من مجهود وضياع وقت في تغذية الطوائف .
طرق التغذية
عند إجراء الفحص في خلايا المنحل فإذا وجد النحال بعض الطوائف فقيرة في الغذاء الكربوهيدراتي (العسل) أو البروتيني (حبوب اللقاح) - وهي التي يجمعها النحل من أزهار المحاصيل – يقوم النحال بأخذ بعض الأقراص التي تحتوي علي عسل وحبوب لقاح من بعض الطوائف الغنية والقوية وتضاف إلي الطوائف المحتاجة وإذا لم يتسن ذلك فلابد من التغذية بواسطة محلول سكري علي أن يكون السكر المستعمل في التغذية نقياً وخالياً من الشوائب التي قد تسبب أضراراً جسيمة للنحل .
(أ) التغذية بالمحلول السكري :
تستعمل تركيزات مختلفة من المحلول السكري حسب فصول السنة فيجب أن يكون المحلول مركزاً أثناء الخريف والشتاء ( 2 سكر : 1ماء) ومخففاً أثناء الربيع ( 1 سكر : 1ماء) ويستحسن غلي الماء أولاً ثم يرفع من علي النار ويضاف إليه سكر تدريجياً ويقلب حتى يذوب تماماً مع الاحتراس من حرق المحلول الناتج ويقدم المحلول إلي النحل دافئاً خصوصاً أثناء الخريف والشتاء .
ويلاحظ أن المحلول السكري يقدم إلي النحل في غذايات خاصة أرخصها هي العلب الصفيح أو البرطمانات الفارغة بعد عمل ثقوب في الغطاء وتوضع مقلوبة فوق الأقراص . أما أحسن الغذايات فهي المصنوعة علي شكل برواز ( غذاية جانبية) وتوضع مجاورة للأقراص داخل الخلية .
الاحتياطات الواجب مراعاتها عند التغذية :
- يجب أن تغذي طوائف النحل دفعة واحدة وإن لم يتيسر ذلك فتغذي الطوائف القوية أولاً علي أن تغذي الطوائف الضعيفة بعدها مباشرة تعطي كل طائفة كمية كمن المحلول السكري حسب قوتها .
- يجب أن تتم العملية باحتراس ودون سكب المحلول السكري علي الخلية من الخارج منعاً لحدوث السرقة ولذا يستحسن أن تتم هذه العملية عند الغروب حتى يعود النحل السارح لخلاياه .
( ب) التغذية بالبر وتينات
حتى لا يكون النحل منافساً للإنسان في غذائه فقد أجريت الأبحاث لاستعمال مخلفات المصانع من بعض المواد الغذائية مثل (جلو تين الذرة - جنين القمح - الخميرة الطبية - كسب فول الصويا ) وهي مخلفات ذات نسبة عالية من البروتين - وتعجن هذه المواد مع السكر المطحون وتوضع الأقراص في صورة كيكات وذلك أثناء الشتاء ( نقص حبوب اللقاح) .
وأفضل هذه المواد : استخدام خميرة البيرة الجافة الطبية بنسبة 3: 3: 1 (سكر : خميرة : ماء ) مع إذابة السكر في الماء أولاً ليتكون المحلول السكري ثم يذاب الخميرة بعد ذلك وتترك لمدة 3 أيام وبعد ذلك تقدم للنحل في اليوم الرابع ، أو يستخدم جنين القمح مع العسل بنسبة 2 : 1 .
التشتية
وهي عبارة عن إعداد النحل وتهيئته لقضاء فصل الشتاء بنجاح والإقبال علي فصل الربيع بقوة ونشاط .
وبقدر ما يبذل من جهد في فصل الشتاء - بقدر ما نحصل علي طوائف ممتازة في أوائل الربيع .
وتتلخص أعمال التشتية في التالي :
- يجب توافر الغذاء الكربوهيدراتي ( العسل الناضج ) والبروتيني ( حبوب اللقاح ) فإن لم يوجد في الخلية ما يكفي النحل من الغذاء فيستعان لها من خلية أخري قوية فائض عن حاجتها وإن لم يتسن ذلك فيغذي النحل بالطرق السابقة في أواخر الخريف قبل حلول فصل الشتاء .
- ينصح بضم الطوائف الضعيفة أو عديمة الملكات لأنه كلما احتوت الخلية علي عدد كبير من الشغالات صغيرة السن كلما أمكنها رفع درجة الحرارة داخل الخلية وبالتالي نجاح التشتية .
- ترفع الأقراص الفارغة وكذلك الأدوار العليا الزائدة عن حاجة النحل وتخزن الأقراص داخل صناديق بعد تبخيرها بغاز ثاني أكسيد الكبريت الناتج من حرق الكبريت العمود ويمكن أن تكرر هذه العملية مرتين أو ثلاثة بين كل مرة والأخرى حوالي (10) أيام ، ويمكن كذلك استعمال مادة البارادكس مع وضعها أعلي الأقراص التي يتم حفظها داخل صناديق الخلايا ولكن من الأفضل استعمال حامض الفورميك بتركيز 85% بواسطة جهاز الفاروفورم علي أن يكون بكل صندوق 8 بروايز فقط وترص في شكل أعمدة مكونة ممن 2 صندوق مع إحكام غلق الفتحات جيداً وذلك لمد لاتقل عن 5و1 شهر حيث وجد أ، المواد السابقة وخاصة البرادكس تترك أثر باقي في الشمع يؤثر علي صحة الإنسان فيما بعد لأن هذه الأقراص يخزن بها العسل .
- ترتيب الأقراص داخل الخلية بحيث تكون الحضنة في الوسط والعسل وحبوب اللقاح علي الجانبين مع وضع الحاجز الرأسي إذا قل عدد الأقراص عن عشرة .
- ثم تغطي الأقراص من أعلي بقطعة من القماش الكهنة أو الخيش النظيف .
- يعدل وضع القاعدة (الطبلية) علي الارتفاع الشتوي وكذلك باب الخلية يعدل علي الفتحة الضيقة .
- يجب أن يقلل من فتح الخلايا بقدر الإمكان علي أن يجري الفحص في الأيام الدافئة المشمسة القليلة الرياح ويكتفي بالاطمئنان علي وجود الملكة وكمية الغذاء علي أن يكون الفحص سريعاً ويجب أن ننظف أرضية الخلايا وجدرانها من يرقات وعذارى ديدان الشمع إن وجدت مع الاهتمام بمكافحة الآفات والأمراض التي تظهر في هذا الوقت خاصة طفيل الفاروا .
السرقة بين طوائف النحل
تتعرض طوائف النحل لحدوث السرقة بينها عند عدم توفر المصادر الطبيعية للرحيق وذلك عند عدم توازن قوي الطوائف بالمنحل فيهجم نحل الطوائف القوية علي نحل الطوائف الضعيفة لسرقة الغذاء الموجود لديها - كذلك تحدث السرقة عند تغذية بعض طوائف المنحل وترك طوائف أخري بدون غذاء .
ويمكن الاستدلال علي حدوث سرقة في إحدى الطوائف بمشاهدة اشتباك النحل السارق مع نحل الطائفة في قتال عنيف علي لوحة الطيران وعلي الأرض محدثاً صوتاً مزعجاً - وتتشابك مجموعات من النحل السارق علي هيئة عناقيد عند الفتحات الموجودة بين الأدوار وبعضها - فإذا تمكن النحل السارق من الدخول فإنه يمتص كمية كبيرة من العسل ويطير إلي طائفته ليدعو عدد أخر من أفردها للسرقة حتى تستفيد محتويات الخلية التي حدثت بها السرقة وتفني أفردها في المعركة ويلاحظ عند فحص مثل هذه الخلايا المسروقة وجود كميات كبيرة من فتات الشمع في قاعها .
وللوقاية من حدوث السرقة يجب العناية بتوفير الغذاء للطوائف عند قلة مصادر الرحيق . وكذلك العمل علي توازن قوى الطوائف المختلفة بالمنحل مع مراعاة تضييق مداخل الخلايا بعد موسم الفيض حتى يتمكن النحل الحارس من حمايتها علي أن يقوم النحال بتغذية جميع طوائف المنحل دفعة واحدة .
وإذا لاحظنا حدوث سرقة من إحدى الخلايا يجب إغلاق مداخلها في الحال ورش النحل السارق بمحلول ملحي مخفف وتغطية لوحة الطيران بخرقة مبللة بحمض الكر بوليك (الفينيك) المخفف - وإذا لم يمتنع النحل السارق عن مهاجمتها تنقل إلي مكان أخر بالمنحل - بعد تغطيتها تماما مع وضع خلية مكانها تحتوي علي إناء به عسل وتفتح الخلية المنقولة بالتدريج في اليوم التالي بعد سدها بالحشائش الخضراء .
أعداء النحل
يصاب النحل كأي كائن حي آخر بعدد من الآفات والأمراض التي جب التخلص منها بسرعة والعمل علي وقاية النحل منها ومن ذلك ما يلي :
دبور البلح
من أخطر آفات النحل في مصر وذلك بسبب ازدياد نشاطه وهجومه علي طوائف النحل في الوقت الذي تكون فيه الطوائف في أشد الحاجة إلي أفرادها وذلك خلال شهر أكتوبر حيث تصل قوة الآفة إلي أقصاها في نفس الذي يقل فيه وضع ملكات النحل للبيض وبالتالي يقل تعويض النحل الفاقد .
مقاومة دبور البلح
يجب علي النحال العمل دائماً علي تقوية طوائف منحله فهو أفضل وأنجح الوسائل لحماية الطوائف من جميع أعدائها وذلك بضم الطوائف الضعيفة حتى يمكن الحصول علي طوائف قوية يمكنها مقاومة الدبور .
اصطياد ملكات الدبور في شهري مارس وأبريل وإعدامها .
استخدام مصايد الدبور مثل المصيدة الخشبية المعدلة حيث تساعد في تخفيف شدة الهجوم علي الطوائف وصيد أعداد كبيرة من الدبور ، وهي عبارة عن أقفاص من قوائم من الخشب والسلك الشبكي مزودة عند قاعدتها بقمع سلكي مقلوب مع وضع مادة جاذبة أسفل القفص .
ويوجد نموذج مبسط لمصيدة الدبور المحورة من خلية النحل وهي سهلة النقل وقليلة التكاليف وذات كفاءة عالية خاصة في الأماكن الموبوءة بالدبور وهذا النموذج موجود بقسم بحوث النحل .
كما تستخدم المواد اللاصقة مثل ( لصقة الفار) ويدهن بها أغطية الخلايا المزنكة بعد تنظيفها وإضافة قطع من السمك المملح عليها لجذب أفراد الدبور والتصاقه بتلك المادة وتستخدم أيضاً لمكافحة الزواحف والفئران .
كما تم تجربة استعمال مواد جاذبة لدبور البلح لتسمم العشوش والتي تتكون من عجينه من السلمون بدون سائلة تخلط بمبيد اللانيت بمعدل 6جم \ كيلو جرام .
كذلك من الطرق الحيوية لمقاومة الدبور هي البحث عن الأعشاش القريبة من المنحل ثم ينثر الطعم قبيل الغروب (أي مبيد حشري مثل اللانيت بمعدل 5 - 7 جم لكل كيلو جرام عسل أسود ) .
دودة الشمع
فراشة دودة الشمع حشرة ليلية لا تظهر إلا في المناحل المهملة حيث تدخل الطوائف الضعيفة وتضع بيضها علي الأقراص غير المغطاة بالنحل ثم يفقس البيض وتخرج اليرقات وتتغذى علي الشمع فتعمل أنفاقاً قرب قاع العيون السداسية وتغطي الأنفاق بخيوط حريرية لحمايتها من النحل وهذه الخيوط تعطل حركات النحل وعند ازدياد الإصابة يهجر النحل الخلية .
الوقاية:
- أن تكون الخلايا محكمة والطوائف الموجودة بالمنحل قوية .
- تنظيف الخلايا أثناء الفحص من اليرقات والعذارى وبقايا الشمع إن وجدت مع إعدامها بالحرق في المدخن .
- ضم الطوائف الضعيفة بالطرق السابق ذكرها .
- عدم إلقاء قطع الشمع على أرضية المنحل .
- رفع الأقراص الفارغة من الخلية وحفظها باستعمال حمض الفورميك بتركيز 85% بواسطة جهاز الفاروفورم في أعمدة مكونة من3 صناديق خلايا بكل صندوق 8 براويز مع إحكام قفل الصناديق ويوضع الجهاز في الصندوق العلوي وذلك لمدة 20 يوماً تقريباً ثم يكرر ملء الجهاز لمدة أخرى علي الأقل .
- إعدام الأقراص القديمة كلما أمكن ذلك لأن الحشرة تفضلها من غيرها عند وضع البيض .
- يمكن تخزين الأقراص الزائدة وغير المصابة في صناديق مفتوحة على شكل عمود بحيث توضع في أماكن جيدة التهويد (بدون غطاء لهذا العمود ).
قمل النحل (القمل الأعمى)
وهو عبارة عن طفيل خارجي يوجد غالباً على الملكة والنحل صغير السن وهذا الطفيل يضايق النحل في عمله ويستهلك غذائه ويصفة عامة تزداد الإصابة به في فصل الشتاء وخلال فترة الركود وخمول الشغالة .
قمل النحل
الوقاية
- تقوية طوائف النحل .
- العناية بنظافة الخلايا.-
- تدخين الطوائف المصابة بالطباق .
الوروار
وهو طائر يسبب خسارة عظيمة للمناحل ويوجد منه أنواع كثيرة أخطرها على النحل النوع الأوروبي الذي يأتي إلى مصر مهاجراً في رحلتي الربيع والخريف وهو طائر جريء جداً يلتهم النحل السارح بشراهة عجيبة وبذلك يقضي علي القوى العاملة في الطائفة ويمكن إبعاد هذه الطيور أو تخويفها بواسطة إحداث أصوات عالية كالأعيرة النارية أو صيده بشباك من النايلون توضع أعلى المظلات في المنحل .
ذئب النحل
وهو عبارة عن حشرة صغيرة الحجم (أصغر من دبور البلح) لون البطن أصفر ويتركز وجوده في المناطق الصحراوية حيث يبني أعشاشه في الأرض الرملية ويقاوم باصطياده بواسطة الشباك ثم يعدم مع هدم العشوش بعملية الحرث ، كما يتم غمر الأرض بالمياه في مناطق العشوش في الأرض الممهدة حيث أنها تقضي على أطوار الحضنة الموجودة بالنفق علاوة علي الحشرات الكاملة التي دخلت العشوش ، ويمكن عمل مصيدة من إناء به ماء ويوضع بداخله قرصين عسل على شكل حرف 8 (جمالون) توضع بجوار المنحل فيجتمع الذئب علي العسل وعند مغادرة له يسقط في الماء .
النمل
يشتد هجوم النمل علي الطوائف الضعيفة ويقاوم بالاهتمام بنظافة أرض المنحل وكذلك بالبحث عن العشوش وإعدامها كما أنه يمكن استعمال المازوت أو السولار بوضعه تحت أرجل الخلايا لمقاومة هجوم النمل عليها ، وكذلك يمكن تضييق مداخل الخلايا لتجنب أعداء النحل كالضفادع والفئران وفراشتي البطاطا والسمسم .
المبيدات الحشرية وتأثيرها علي النحل
تتسبب المبيدات الحشرية المستعملة في مقاومة الآفات عامة ودودة ورق القطن خاصة في القضاء علي كميات كبيرة من النحل السارح وقر يمتد الضرر إلي النحل الموجود داخل الخلايا مما يسبب ضعف الطوائف وهلاك بعضها وخاصة في الطوائف المرباة بالخلايا البلدية .
ولتلافي الضرر الناتج من المبيدات المستعملة يجب أن يحافظ النحال علي قوة طوائفه حتى يمكنها أن تستمر في نشاطها رغم الفقد الذي يحدث مع عدم القيام بعمليات التقسيم الجائر للطوائف ووضع راية مميزة فوق مظلة المنحل عند استخدام الطائرات لرش المبيدات وتنسيق العمل بين القائم بعملية المكافحة وصاحب المنحل تتضمن هذه التنسيقات (موعد الرش المبيد المستعمل وغيرها
أمراض النحل
يتعرض النحل لكثير من الأمراض - بعضها يصيب الأطوار البالغة مثل أمراض < النوزيما - الأميبا - الأكارين - الشلل والإسهال > وهناك أمراض تصيب الحضنة مثل < تعفن الحضنة الأوروبي والأمريكي وهذه الأمراض لا توجد في مصر ، أما مرض الفاروا فهو يصيب كلاً من الحضنة والأطوار البالغة وقد يظهر في بعض المناحل تحجر الحضنة والحضنة الطباشيري ويرجع ذلك غالباً إلي زيادة درجة الرطوبة في الخلية والتي تساعد علي زيادة نشاط الفطر المسبب لهذه الأمراض ومن الأمراض التي تصيب الحضنة أيضاً مرض تكيس الحضنة .
أمراض النحل البالغ
1) مرض النوزيما
أكثر أمراض النحل انتشاراً في العالم - وتشتد الإصابة به أواخر الشتاء وأوائل الربيع وتقل الإصابة تدريجياً عند زيادة نشاط النحل ويؤثر المرض في الشغالات فيضعفها فتقل كفاءتها في العمل كذلك يتسبب في ضمور غدد الغذاء الملكي في النحل الصغير السن مما يؤدي إلي عجزها عن تغذية الحضنة وإذا ما أصيبت الملكة فإن قدرتها علي وضع البيض تقل كثيراً وغالباً الطائفة إلي الإحلال .
والطفيل المسبب للمرض عبارة عن حيوان أولي يتحوصل في طوره النهائي حتى إذا خرج من جسم النحلة فإنه يتحمل البيئة الخارجية - وتنتقل العدوى إلي النحل السليم إذا تلوث مصدر الغذاء أو ماء الشرب بهذه الحويصلات فإذا ابتلعها النحل فإنها تتكاثر داخل المعدة والأمعاء حيث تتسبب في تلف النسيج المبطن لجدار المعدة ويلاحظ علي النحل المريض طيرانه لمسافات قصيرة ثم وقوعه وزحفه علي الأرض أو علي جدران الخلايا - كما يلاحظ انتفاخ البطن وخروج البراز لا إراديا من المستقيم على الأقراص مما يلوث غذاء الأفراد السليمة فيسبب لها العدوى داخل الطائفة وقد تحدث العدوى من خارج الخلية عند نقل الأقراص من طائفة مصابة إلي أخرى سليمة أو عند إدخال ملكات مصابة أو إدخالها بمصاحبة نحل مريض - كذلك إذا غذيت الطائفة بعسل ملوث أو عند جمع النحل للماء من مصدر تلوث بالنحل الميت بهذا المرض مع العلم بأن حويصلات النوزيما يمكنها أن تعيش طويلاً خارج جسم النحلة ، كذلك تتحمل الجفاف والبرودة الشديدة والحرارة المرتفعة .
وللوقاية من هذا المرض يراعي استخدام أدوات نحلية نظيفة والتأكد من عدم تلوث العسل المستخدم في التغذية – وتطهير صناديق الخلايا قبل إضافتها للطوائف (وتفيد هذه الطريقة في الوقاية من معظم الأمراض ).
وللتأكد من الإصابة تفحص الشغالات بإخراج القناة الهضمية وذلك بشدها من مؤخرة البطن بواسطة ملقط فيلاحظ أن معدة النحلة المصابة تكون منتفخة خالية من التخززات والتجعدات وذات لون أبيض رمادي ، وعند شدة الإصابة تصبح المعدة سوداء قذرة بينما معدة الحشرة السليمة تكون ذات لون قرنفلي فاتح محمر وبها تخززات واضحة ويزيد التأكد بالفحص الميكروسكوبي بهرس معدة الشغالة في قليل من الماء ثم فحص نقطة من هذا السائل علي شريحة زجاجية حيث تظهر حويصلات النوزيما بيضاوية الشكل لؤلؤية اللون متراصة بأعداد كبيرة .
العلاج
تستعمل بعض النباتات الطبية أو مستخلصاتها لعلاج الطوائف المصابة بإضافتها إلي المحاليل السكرية للتغذية وق أمكن مقاومة هذا المرض باستخدام الشيح البلدي المغلي وإضافته إلي المحلول السكري بواقع <10جم> للطائفة الواحدة مع تكرار العلاج أسبوعيا < 4-5> مرات وقد أعطت هذه المعاملة نتائج مؤكدة ، أو استخدام الإليزول - أو الفلاجيل بمعدل 5و2 جم مع المحلول السكري ( 2 : 1 ) لكل طائفة وتكرر من 2-3 مرات أسبوع مرة .
2) مرض ألأميبا
يسبب هذا المرض حيوان أولي يصيب أنابيب ملبيجي في شغالة نحل العسل حيث يتكاثر فيها ويسبب تلفها وهو يوجد غالباً مصاحباً لمرض النوزيما ويعالج بنفس الطريقة .
3) مرض الدوسنتاريا
ينتج هذا المرض عند تعرض النحل للبرد الشديد أو عند تغذيته علي أعسال أو محاليل سكرية متخمرة ويعالج النحل المصاب بتدفئة وتغذيته علي مواد نظيفة سهلة الهضم .
4) الشلل
يسبب هذا المرض فيروس لايري بالميكروسكوب ويسبب انتفاخ بطن النحلة المصابة كما تصبح الشغالة ذات لون أسود لامع لتساقط الشعر من عليها كما يلاحظ ارتعاش الأرجل وتهدل الأجنحة - ويقاوم المرض بتغيير الملكات - وتعرض الطائفة لأشعة الشمس وتقوية الطوائف المصابة حتى تتخلص الشغالات من النحل المصاب وبذلك تتغلب الطائفة علي الإصابة تدريجياً ويفضل أن تفحص الخلايا المصابة في نهاية عملية الفحص حتى لا تنتقل العدوى عن طريق أدوات الفحص مع ضرورة توفر مصدر بروتيني بالطائفة .
5) مرض الأكارين
يتسبب هذا المرض عن نوع من الأكاروس يصيب الزوج الأمامي من القصبات الهوائية الصدرية حيث ينفذ إليها من فتحات الثغور التنفسية فيمتص عصارة جسم النحلة خلال جدر هذه القصبات - وتضع الإناث المخصبة بيضها داخل القصبات فيفقس وتخرج منه أفراد مشابهة للأبوين . وتؤدي الإصابة إلي ازدحام القصبات الهوائية بهذه الأفراد مما يؤدي إلي حدوث انسداد جزئي بها واختناق النحل المصاب الذي يعجز عن الطيران وتتهدل أجنحة ويشاهد زاحفاً علي الأرض حيث تموت منه أعداد كبيرة ويخرج الأكاروس من الثغور التنفسية للنحل الميت ليصيب أفراداً جديدة وللتأكد من الإصابة لابد من الفحص الميكروسكوبي حيث تزال رأس النحلة وحافة الحلقة الصدرية الزوج الأمامي من القصبات الهوائية داكن اللون بينما القصبات السليمة تكون براقة فاتحة اللون.
المقاومة والعلاج
يوجد كثير من المواد المستخدمة في علاج مرض الأكارين أهمها شرائط الفولبكس وكانت تعطي نتائج مؤكدة ولكن ثبت أن له أضراراً جانبية حيث يتلوث العسل في الخلايا المعاملة ويسبب أضراراً مرضية للمستهلكين .
وتلافياً لهذه الأضرار قام قسم بحوث النحل بتجربة مجموعة من المواد الطبيعية مثل ملح الكافور ، زيت النعناع ، زيت البردقوش ، زيت القرنفل وقد أثبتت هذه المواد فاعليتها في مقاومة المرض ولكن ينصح باستخدام الشيح البلدي في المقاومة وذلك بأن توضع كمية من أوراق الشيح المسحوقة في صورة صغيرة بداخل الخلية المصابة وتجدد كلما زالت الرائحة المميزة للشيح ، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها في الوقاية عن المرض خاصة في المناطق الموبوءة ، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المصاحبة للإصابة بالفاروا وعلاج الفاروا يعالج هذا المرض في نفس الوقت .
6) مرض الفاروا
الفاروا نوع من الأكاروس يصيب النحل وهو طفيل خارجي - وتتسبب أنثي الحيوان في الضرر وهي لأكبر قليلاً من قملة النحل (القمل الأعمى) ولونها بني محمر وفمها مزود بزوج من الفكوك القوية التي تمكنها من ثقب جسم اليرقات والعذارى وامتصاص سوائل الجسم - كذلك تتطفل الإناث علي شغالات النحل بأن تثقب الأغشية بين حلقات جسم النحلة لتمتص دمها .
دورة الحياة
وتبدأ الحياة بأن تضع الأنثى المخصبة بيضها علي اليرقات في العمر الأخير حيث تدخل إلي العين السداسية وتبقي مع اليرقة بعد غلق العين ، يفقس البيض الذي لا يتجاوز ( 4-6) بيضات ليخرج منه ذكراً واحداً وعدة إناث وحجم الذكر أصغر من حجم الأنثى كما أنه فاتح اللون وأجزاء الفم فيه متحورة ومختزلة ولذلك فإنه لايتغذي وإنما يقوم بتلقيح الإناث ثم يموت بعد هذه العملية وتخرج الإناث المخصبة مع النحل الفاقس حيث تتعلق بالشغالات وتستمر في التغذية علي دمها من أربعة إلي عشرة أيام - بعدها تصبح مستعدة لوضع البيض فتبدأ في البحث عن اليرقات كاملة النمو في العيون السداسية لتضع عليها البيض وتعيد دورة حياتها وقد تصاب العين بأكثر من أنثي .
وترتبط دورة حياة الطفيل بوجود حضنه النحل ، وبدون وجود حضنه لا يستطيع الطفيل أن يتكاثر ولكنه يستمر في التغذية علي دم الشغالات لفترة .
أعراض المرض
الحضنة المصابة تخرج منها أفراد النحل قزمه مشوهة الأجنحة والأرجل وتلاحظ هذه الأفراد زاحفة علي أرض المنحل - كذلك عند فحص العيون السداسية المغلقة يمكن مشاهدة أفراد الطفيل ملتصقة بجسم اليرقات الكاملة النمو أو العذارى .
ويلاحظ أن النحل المصاب دائماً ما يتحرك حركات عصبية بهدف التخلص من الطفيل . والنحلة البالغة المصابة تقل عن السليمة في الحجم كما أن كفاءتها في العمل تتضاءل كثيراً ويقصر عمرها وإذا أهملت الإصابة تؤدي إلي القضاء التام علي الطائفة .
طرق انتقال العدوى
تنتقل العدوى بعدة طرق أهمها :
1) دخول الذكور المصابة إلي خلايا بها طوائف سليمة .
2) انتقال الطفيل بين الشغالات أثناء جمع الغذاء .
3) انتقال الطفيل مع الطرود المصابة .
4) نقل الطوائف أثناء التزهير (النحالة المرتحلة)
5) استيراد طوائف من مناطق مصابة .
6) حدوث عمليات السرقة بين طوائف النحل .ٍ
المقاومة والعلاج
1- استعمال حامض الفورميك بتركيز 60% باستخدام جهاز الفاروفورم المطور أخيراً بقسم بحوث النحل وذلك لمدة 20 يوماً خلال موسمي الخريف والشتاء أي يستعمل عندما تقل درجة الحرارة الجوية عن 30م .
2- استعمال حمض الاكساليك بتركيز 3% رشاً علي المنحل وتكرر المعاملة 4 مرات بين كل رشة والأخرى من 4-5 أيام والرشة بمعدل 2سم 3/برواز من الجهتين بواسطة بخاخة ويستعمل هذا الحامض عندما تزيد درجة الحرارة عن 30م . ويفضل استخدام كلا من الحامضين في حالة عدم وجود الفيض .
وهذه المواد لها العديد من المزايا ومنها :
1 – بالنسبة لحامض الفورميك يؤثر علي طفيل الفاروا سواء علي النحل البالغ بدرجة كبيرة أو بداخل الحضنة المقفلة بنسبة معقولة
2- هذه المواد (الفورميك - الأكساليك ) يمكن استعمالها دون خوف مع مراعاة درجة الحرارة الجوية المذكورة سابقاً ويراعي عدم استعمالها أثناء فترات الفيض .
3- تعتبر هذه المواد طبيعية أ] ليس لها تأثير جانبي ضار علي النحل أو منتجاته وذلك بالمقارنة بالمواد الكيماوية والتي كانت تستعمل من قبل مثل الابستان والكلارتان ، والمازيك بالإضافة إلى ما سبق ذكره للمربي استخدام بعض المواد المحتوية علي زيوت طيارة مثل ( أوراق النعناع - الكافور - الشيح البلدي - الزعتر ) .
حيث توضع هذه المواد أو خليط منها في المدخن ويدخن على الطوائف المصابة ثم يسد مدخل الخلية لمدة ( 10 – 15 ) دقيقة بعدها تفتح للتهوية ويراعي عند إجراء هذه العملية أن تتم في المساء حيث يكون النحل السارح قد عاد إلى خلاياه – كذلك من الضروري وضع فرخ من الورق العادي أو البلاستيك مدهوناً بطبقة رقيقة من الشحم أو الفازلين لتلتصق بها أفراد الطفيل التي تسقط نتيجة المعاملة حتى لاتعود لتسبب الإصابة مرة أخرى ، ولنجاح استخدام المواد الطبيعية يراعي تكرارها لمدة 4 – 5 مرات بين كل مرة وأخرى 14 يوماً حتى يمكن القضاء على أفراد الطفيل أولاُ بأول .
وحديثا يستعمل زيت القرنفل أو زيت النعناع أو زيت السيدر بمعدل 2/1 – اسم3 / طائفة من القطن توضع علي الطبلية وتكرر هذه العملية 4 مرات (مرة كل أسبوع) .
7 – مرض الحضنة الطباشيري
ويسببه فطر نتيجة ارتفاع الرطوبة النسبية في الخلية ونتيجة لذلك ينمو الفطر علي اليرقات ويؤدي إلى جفافها مما يقلل من قوة الطائفة ويعالج باستخدام حامض الستريك - حامض الفورميك بتركيز 2/1 – 4 % رشاً على الأقراص المصابة بواسطة بخاخة بمعدل 3سم3 / برواز ويكرر العلاج 4 مرات (مرة كل أسبوع ) ، ويكون الرش في صورة ضباب خفيف بعد هز النحل من على البراويز المصابة ، مع التخلص من اليرقات المصابة (الموميات ) بجمعها وحرقها في المدخن .
8 – مرض تكيس الحضنة
ويسببه فيروس ، وهو يصيب اليرقات ويسبب تحول محتوياتها الداخلية إلي سائل وتصبح اليرقة علي شكل كيس ويظهر ذلك عند محاولة شدها بدبوس فتصبح مطاطة ، ويعالج هذا المرض بتغيير الملكات .
التقويم
أهم عمليات النحالة خلال أشهر السنة
يناير
1 – يستحسن عدم فتح الخلايا إلا للتأكد من كمية ونوع الغذاء المخزون ( عسل وحبوب اللقاح ) وكذلك الاطمئنان علي حالة الحضنة والملكة وعلي عدم وجود أمراض على أن يكون الفحص في اليوم المشمس عديم الرياح والأمطار وأن تتم هذه العملية بسرعة تحاشياً لحدوث السرقة .
2- قد تحتاج الطوائف للتغذية بالمحاليل السكرية بنسبة 2 سكر : 1 ماء وكذلك لتنشيط الملكات علي وضع البيض وذلك في المناطق التي تزرع فيها مساحات كبيرة من الموالح .
3- علي مربي النحل أن ينتهي خلال هذا الشهر من ترميم صناديق الخلايا المحتاجة للإصلاح واستكمال النقص من الأدوات اللازمة استعداداً للموسم الجديد .
ٍٍ4- التأكد من مكافحة دودة الشمع بوضع حامض فورميك تركيزه 85% في جهاز الفاروفورم لمدة شهر في صناديق حفظ الأقراص الشمعية الموجودة بالمخزن بمعدل جهاز لكل 3 صناديق .
5 – إذا كنت مضطراً لنقل منحلك إلي مكان آخر فيجب أن تنتهي من هذه العملية خلال هذا الشهر .
فبراير
1- الاستمرار في تغذية الطوائف علي المحاليل السكرية لتنشيط الملكات علي وضع البيض مع ضرورة الاستمرار في فحص الأمراض لاكتشافها مبكرا
2- يبدأ نشاط النحل خصوصا في الوجه القبلي لذلك يجب الفحص المستمر كل عشرة أيام مع اعدام بيوت الملكات وإضافة أقراص شمعية فارغة وأساسيات حسب حاجة الطوائف
3- يمكن البدء في تربية الملكات وتقسيم الطوائف لانتاجٍٍ نويات جديدة ، كما يمكن تغيير بعض الملكات المسنة خلال هذا الشهر
4- عند الرغبة في إنشاء منحل جديد خلال هذا الموسم يبدأ في التنفيذ بإقامة المظلات في المكان الذي تم اختياره وبعد تسوية الأرض واعداد الأدوات اللازمة استعدادا لاستقبال نويات النحل .
مارس
1- يبدأ تزهير الموالح لذا يجب أن يتم الفحص كل أسبوع علي الأكثر مع إعدام بيوت الملكات منعا من التطريد وإضافة أقراص فارغة أو أساسات شمعية حسب حاجة الطوائف مع ضرورة أجراء عملية الفحص بالنسبة للأمراض بصفة دورية .
2- يمكن إجراء عمليات تربية الملكات والتقسيم وانتاج النوبات وذلك في الطوائف القوية والتي أمضت الشتاء بنجاح .
3- في المناطق الفقيرة في مصادر الرحيق تستمر التغذية علي المحاليل السكرية لتقوية الطوائف مع ملاحظة أن ملكات دبور البلح قد تظهر في بعض المناحل لذا يجب اصطيادها وإعدامها ،فإعدام احراها معناه إعدام عيش كامل في المستقبل .
4- علي مربي النحل المبتدئ والذي أستقبل النوبات (الطرود) خلال هذا الشهر الاستمرار في عملية التغذية مع إضافة الاساسات الشمعية تدريجيا وحسب حاجة النحل .
أبريل
1- في المناطق المنزرع بها مساحات كبيرة من الموالح يتم فرز عسل الموالح ، ويراعي عدم التأخير في عملية الفرز والتي يجب أن تجري قبل انتهاء التزهير حتى لا يرتد النحل علي ما جمعه من العسل مرة أخرى وحتى تتم كذلك عملية الفرز بنجاح دون التعرض لهجوم النحل السارح .
2- إذا كان بالمنطقة مساحات قليلة من الموالح وكمية العسل التي جمعها النحل قليلة فيمكن ترك ما جمعه النحل لتنشيط الطوائف بدلاً من تغذيتها علي المحاليل السكرية وبذلك يمكنها الدخول علي موسم تزهير البرسيم بالقوة المطلوب
3- في المناطق التي ليس بها موالح تستمر عملية التغذية لتنشيط الملكات علي وضع البيض استعداداً لتقوية الطوائف والدخول علي موسم تزهير البرسيم الذي هو أحد المحاصيل الرئيسية لجمع العسل في مصر.
4- يراعي التشديد في مواصلة اصطياد ملكات دبور البلح التي يزداد ظهورها خلال هذا الشهر ، كما يظهر أيضاً طائر الوروار وهو النوع الأوروبي الذي يصل الينا مهاجراً في مجموعات تهاجم المناحل ويمكن مقاومته بإزعاجه حتى يضطر إلي الهجرة أو ضربه بالأعيرة النارية أو استعمال شباك صيد ذات اللون الأسود حول المنحل تعلق على حوامل بارتفاع حوالي 5و1م من الأرض لاصطياد الوروار.
5- ضرورة الفحص لاكتشاف الأمراض مبكراً وسرعة علاجها .
مايو
1- يتم خلال هذا الشهر تزهير نبات البرسيم والذي يعتبر المحصول الرئيسي بالنسبة للعسل لذلك يجب الاهتمام بالفحص الدوري كل أسبوع مع إعدام بيوت الملكات وإضافة الأقراص الشمعية الفارغة علي أن توضع حول الحضنة وليس في وسطها .
2- يمكن تغيير بعض الملكات المسنة أو غير الميالة لجمع العسل ويعرف ذلك من طريقة وضعها للبيض وشكل حضنتها ، كما يتم التخلص من الأقراص الشمعية القديمة وإحلال الأساسات الشمعية بدلاً منها ثم القيام بصهرها ثم التصرف فيها علي هيئة شمع خام .
3- يجب العناية بتظليل المنحل مع رش أرضية المنحل دائماً بالماء والاستمرار في اصطياد والقضاء علي ملكات دبور البلح وإعدامها وكذلك شغالات (دبور البلح)التي قد تظهر خلال هذا الشهر.
4- الاستمرار في محاولات التعرف علي الأمراض مبكراً وعلاجها .
يونيو
1- يمكن فرز عسل البرسيم في أوائل هذا الشهر أو النصف الأول منه حسب ظروف المنطقة وقبل إنتهاء التزهير تماماً حتى لا يحدث هجوم أو سرقة للنحل .
2- تستخرج الأقراص التامة النضج وتفضل الأقراص الجديدة ذات اللون الفاتح لفرزها مع ترك الأقراص الشمعية القديمة وغير الناضجة لتغذية النحل عليها .
3- يجب الانتهاء من فرز الأقراص التي تجمع في نفس يوم رفعها من الخلايا على أن توزع على الطوائف بعد فرز العسل منها مباشرة .
4- بعد يومين من إعادة الأقراص المفروزة إلي الطوائف تجري عملية تعديل بين أقراص الطائفة وكذلك للاطمئنان على وجود الملكات عن طريق وجود البيض من عدمه لأن بعض الملكات قد تفقد أثناء هذه العملية وذلك بغرض إعداد الطوائف لاستقبال محصول القطن .
5- يلاحظ خلال هذا الشهر زيادة أعداد دبور البلح التي تهاجم الطوائف ولذا يجب العمل علي جمعها بواسطة المصايد أو قتلها بواسطة الصبية ، وكذلك البحث عن عشوشها ورشها أو تعفيرها عند الغروب ببعض المبيدات الحشرية .
يوليو
في هذا الشهر يكون محصول القطن قد وصل إلي أعلي درجات التزهير وبالتالي يكون النحل في أعلى درجات النشاط لجمع محصول العسل ، ولكن أصبح استعمال المبيدات الحشرية علي نطاق واسع في مقاومة آفات القطن يؤثر علي قوة الطوائف بسبب موت نسبة كبيرة من النحل السارح ولذلك ينصح بمراعاة الآتي :
1- عدم التقسيم الجائر للطوائف أثناء الموسم بل تترك الطوائف قوية حتى يتسنى لها أن تجتاز فترة استعمال المبيدات دون إضعافها أو هلاكها ليمكن الحصول على كمية من عسل القطن .
استمرار عملية رش أرضية المنحل بالماء خصوصاً في الوجه القبلي .
الاهتمام بمقاومة دبور البلح بسبب ازدياد أعداده وشدة مهاجمته للطوائف في بعض المناحل وضرورة التعرف على أعشاشه ورشها أو تعفيرها بالمبيدات .
أغسطس
يمكن لبعض مربي النحل في بعض المناطق إجراء فرز عسل القطن خلال هذا الشهر مع مراعاة أن لايتم الفرز إلا للأقراص الشمعية التامة النضج مع ترك الأقراص غير الناضجة وكذلك ذات اللون الداكن لكي يتغذى النحل على ما بها من العسل مع اتباع الاحتياطات التي اتخذت عنه فرز عسل الموالح والبرسيم مع ملاحظة ترك كمية كافية من العسل في الطائفة لاتقل عن 5كجم ليتغذى عليها نحل الطائفة أثناء فترة الشتاء ، مع مراعاة تغذية المنحل بمحلول سكري وبدائل حبوب اللقاح مرة كل 15 يوماً علي الأقل .
1- يفضل الكثير من مربي النحل حالياً ونظراً لتأثر الطوائف بعملية استعمال المبيدات الحشرية علي القطن ترك ما تجمعه طوائف النحل من عسل القطن للتغذية عليه أثناء فصل الشتاء خصوصاً إذا كان قد تم فرز عسل الموالح والبرسيم .
2- يمكن تغيير بعض الملكات المسنة وغير الجيدة حتى تصبح الطوائف أكثر نشاطاً أثناء فصل الشتاء وتقبل على فصل الربيع وهي أكثر قوة .
3- يستمر خلال هذا الشهر في اصطياد وإعدام دبور البلح الذي يظهر في المناحل وكذلك البحث عن أعشاش هذه الحشرة ورشها أو تعفيرها بالمبيدات .
4- ضرورة الاهتمام بعلاج الفاروا عقب انتهاء أخر فرزه للعسل باستخدام حامض الأكساليك 3% (4دفعات لمدة 20يوماً ) بمعدل 15سم 3 / خلية في الدفعة الواحدة .
سبتمبر
1- يجب تنظيم وضع الأقراص داخل الخلية وذلك بتجميع أقراص الحضنة في وسط الخلية وإحاطتها بأقراص العسل وحبوب اللقاح .
2- ترفع الأقراص الفارغة أو التي لم يغطيها النحل بعد تنظيفها من بقايا عملية الفرز ثم تخزن في صناديق التبخير حيث يتم تبخيرها بثاني أكسيد الكبريت الناتج من حرق الكبريت الزهر أسفل الأقراص مع تكرار هذه العملية كل 15-20 يوماً ومع الاحتراس التام عند حرق الكبريت خوفا من اشتعال الأقراص الشمعية .
3- قد يستعمل بعض مربي النحل مادة (البارادكس) في حفظ الأقراص الشمعية للوقاية من الإصابة بديدان الشمع وتوضع المادة في قطعة من الشاش أعلى الأقراص وهي مادة صلبة تتسامى وينتج عنها غاز أثقل من الهواء ينزل إلي أسفل فيعم جميع الأقراص ولكن الأفضل استخدام حامض الفورميك بتركيز 85% حيث انه مادة آمنة بدلاً من البارادكس .
4- يجب أن تكون طوائف النحل في قوة متقاربة وذلك بأخذ أقراص حضنه من الطوائف القوية وتضاف للطوائف الأخرى الضعيفة جداً لعد إعدام ملكاتها والتي تأثرت بشدة نتيجة استعمال المبيدات فيمكن ضمها إلي طوائف قوية .
5- ضرورة الاهتمام بمقاومة دبور البلح وعلاج مرض الفاروا بحامض الأكساليك .
6- ضرورة إجراء العلاج الوقائي من الفاروا مهما كانت نسبة الإصابة .
أكتوبر
1- إذا ما لاحظ النحال نقصاً في كمية العسل المخزون يمكن نقل أقراص من العسل من الخلايا التي بها ما يزيد عن حاجتها وإلا فتبدأ التغذية بمحلول سكري مركز (2سكر : 1 ماء) لتعويض النقص في كمية العسل ولتتمكن الطوائف من تخزين ما يلزمها لفترة الشتاء .
2- إذا لوحظ نقص في كمية حبوب اللقاح فيمكن نقل الأقراص المملوءة بحبوب اللقاح من الطوائف التي يزيد ما بها من حبوب اللقاح عن حاجتها إلي الطوائف التي يقل فيها حبوب اللقاح أو إعطاء بديلات حبوب اللقاح .
3- في نهاية هذا الشهر يتم رفع الأقراص الزائدة عن حاجة الطائفة ولا يترك في الخلية إلا أقراص الحضنة والعسل وحبوب اللقاح والتي يغطيها النحل من الجانبين .
4- الاستمرار في مقاومة دبور البلح .
5- مقاومة الفاروا بالعلاج الذي تنصح به وزارة الزراعة .
6- تكرار علاج الفاروا باستعمال النباتات الطبية خصوصاً عند ضعف الإصابة .
نوفمبر
1- الاهتمام بتشتية الطوائف وخاصة أن الجو يأخذ في البرودة وذلك برفع الأقراص الفارغة الزائدة عن الحاجة والتي لا يغطيها النحل ويجب أن تتم عمليات الفحص علي فترات متباعدة للاطمئنان علي حالة الطائفة والتأكد من وجود الملكة وهل هي في حاجة إلى التغذية من عدمه . وأن يكون الفحص في الأيام الصحوة عديمة الرياح ويجب الإسراع في الفحص لتفادي برودة الحضنة .
2- رفع أغطية المظلات حتى تتعرض الخلايا لأشعة الشمس .
3- الاهتمام بعلاج الفاروا في هذه الفترة باستخدام حامض الفورميك بتركيز 60% مستخدماً جهاز الفاروفورم لمدة 15-20 يوماً أو حامض الأكساليك بتركيز 3% رشاً علي النحل بمعدل 2سم3 / برواز من الجهتين بعدد 5مرات بين كل مرة والأخرى 5-7 أيام .
ديسمبر
1- عدم فتح الخلايا إلا علي فترات متباعدة وذلك للاطمئنان علي وجود الحضنة وكمية النحل بالخلية والغذاء المخزون من عسل وحبوب اللقاح .
2- علي مربي النحل أن ينتهز فرصة قلة العمل بالمنحل ويقوم بترميم وإصلاح صناديق الخلايا والأدوات واستكمال النقص فيها .
3- علي من يفكر في تربية النحل وإنشاء منحل في الموسم الجديد أن يحدد من هذا الشهر مكان المنحل والنحال الذي سيتدرب معه وكذلك المصدر الذي سيشتري منه نويات النحل والطرود ومكان شراء الأدوات النحلية وشمع الأساس علي أن يستعين بأحد ممن له الخبرة والمران ومعروف بالأمانة والنزاهة ليوجهه إلي الأماكن التي تصنع أو تنتج أدوات النحالة طبقاً للمواصفات الفنية .
4- ضرورة التركيز علي علاج طفيل الفاروا في هذه الفترة باستخدام حامض الفورميك في الجهاز سابق الذكر أو حامض الأكساليك حسب إرشادات قسم بحوث النحل أو ما تم شرحه عن كل مرض أو آفة .
استكمل القراءة